يسعى فريق برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم بعد مضي اثنتين وعشرين مرحلة أن يكمل مسيرته التصاعدية بعد النقلة النوعية التي حققها في المرحلة الأخيرة عندما فاز على ضيفه راسينغ سانتاندير في مباراة بلغ فيها المتصدر مستوى راق لم يعرفه منذ فترة, ووسع بعدها فارق النقاط إلى ثلاث عن إشبيليه.
وسيحل النادي الكاتالوني في هذه المرحلة ضيفاً على نادي فالنسيا الأحد في ملعب ميستايا الخاص بالأخير الذي عانى الأسبوع الماضي من خسارة بالغة القسوة أمام مضيفه خيتافي بثلاثية نظيفة.
وكان المتصدر حقق عدة نقاط إيجابية في المرحلة الأخيرة, هي إضافة إلى المستوى الجيد وتوسيع الفارق في الصدارة, عودة نجمه البرازيلي رونالدينيو إلى التألق من جديد, إلى مشاركة النجم الآخر العائد من الإصابة الأرجنتيني ليونيل ميسي في المباراة.
شائبة وحيدة عكرت تلك الأمسية تمثلت بالنفور الذي حصل بين الهداف العائد الكاميروني صامويل إيتو والمدرب الهولندي فرانك ريكارد, بعدما رفض الأول المشاركة في آخر دقائق من عمر المباراة ولم يكتف بذلك بل هاجم مدربه وانتقده بعد ذلك ووصفه بالسيئ, وبعد سلسلة تبادل من التصريحات وانتقاد من رونالدينيو لزميله, تمكن مجلس الإدارة من تطويق الإشكال وإرجاع الأمور إلى مجاريها.
ورغم حدية موقف إيتو رفضت إدارة النادي فرض أية عقوبة على اللاعب أو حتى غرامة مادية مفضلة إنهاء المسألة حبياً, خصوصاً أن الجميع ينتظر منذ أربعة أشهر وتحديداً من 27 أيلول/سبتمبر2006 عودة النجم إيتو من الإصابة.
من جهته يأمل فالنسيا الذي يحتل المركز الرابع أن يخرج سريعاً من الصدمة التي حلت به أمام خيتافي, مع علمه بصعوبة المهمة التي تنتظره أمام أقوى خط هجوم في الدوري وأحد أقوى خطوط الدفاع أي البرشا.
ويعلم مدرب فالنسيا كويكي فلوريس جيداً أن أية سقطة جديدة تعني ابتعاده نهائياً عن دائرة الصراع الدائر في الصدارة, حتى أن مركزه في المربع الذهبي, أي بين الأربعة الأوائل, مهدد من قبل منافسه المباشر أتلتيكو مدريد.
إشبيليه في لقاء صعبوسيحاول نادي إشبيليه المتعثر فنياً ومعنوياً من أن يشد أزره في مباراته المقبلة على أرضه التي لا تخلو من المطبات والصعوبات والمفاجآت أمام ضيفه الخامس اتلتيكو مدريد الذي حقق فوزاً عزيزاً الأسبوع الماضي على أتلتيك بلباو, وهو يصارع بقوة للدخول بين أول أربعة في الترتيب.
ويمر إشبيليه في فترة صعبة, وهو رغم احتلاله المركز الثاني إلا أنه يقد إحدى أسوأ عروضه في الآونة الأخيرة ويبدو الفريق بلا روح في الملعب, ومغايراً لذلك النادي الذي تصدر المسابقة من المرحلة الخامسة عشرة حتى العشرين.
وفشل وصيف الترتيب في تحقيق أي فوز في المرحلتين الأخيرتين, الحادية والعشرين والثانية والعشرين, مكتفياً بنقطتين من تعادلين سلبيين مع ريال سوسيداد وريال بيتيس على التوالي علماً أنه نجا من خسارة في مباراته الأخيرة.
الريال يستضيف بيتيسأما الفريق الملكي, ثالث الترتيب العام, الذي حقق فوزاً صعباً في المرحلة الماضية خارج أرضه على ريال سوسيداد, فسيستقبل على أرضه السبت فريق المدرب الفرنسي لويس فرنانديز, ريال بيتيس الذي يقدم كرة جميلة قد تشكل عقبة أمام طموحات الإيطالي فابيو كابيلو الذي لا يتحمل فريقه أي قدرة على تعثر واحد يجعل حلم الليغا يبتعد.
وكانت صفوف الريال شهدت في المرحلة الأخيرة عودة مظفرة للاعبه الإنكليزي ديفيد بيكهام الذي تمكن من تسجيل إصابة التعادل لفريقه في مرمى سوسيداد من ضربة حرة مباشرة.
ويأمل كابيلو, الذي فشل في إيجاد تشكيلة ثابتة في الفريق, في أن تعود الروح لفريقه خصوصاً لهدافه الهولندي رود فان نيستلروي الذي سجل هدفاً رائعاً في المباراة الأخيرة, علماً أن مشكلة صعبة تواجه الريال تتمثل في غياب الدور الهجومي التمويني لخط وسطه.
كما يتطلع الإيطالي إلى تخطي مشكلة واجهته في آخر ثلاث مباريات على أرضه, تمثلت في فشله في تحقيق أي انتصار في خلالها.
باقي المباريات يلتقي السبت سرقسطة مع فياريال ، أما باقي المباريات فستجري الأحد وستجمع اتلتيك بلباو مع خيتافي، وديبورتيفو لاكورونيا مع ليفانتي، واسبانيول مع مايوركا، واوساسونا مع سلتا فيغو، وراسينغ سانتاندير مع جمناستيك، وريكرياتيفو مع ريال سوسييداد.
المصدر: