يعيش فريق النصر السعودي لكرة القدم بطل أسيا 1998 والذي مثلها في بطولة العالم الأولى للأندية في العام التالي، كما حقق فيها المركز الخامس أوضاعاً صعبة في هذه الفترة على الصعيد المحلي حيث يقبع في المركز الأخير متساوياً مع الخليج في ترتيب الدوري السعودي برصيد 12 نقطة من 14 مباراة، ما يجعله مُهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى.
والنصر الذي حقق العديد من البطولات المحلية منها الدوري والكأس وأيضاً لقبين خليجيين وكذلك بطل الأندية الأسيوية وبطولة السوبر الآسيوية، يعتبر أحد الأندية السعودية التي تتمتع بجماهيرية كبيرة ليس فقط في العاصمة الرياض بل في جميع المدن السعودية، حتى أن شعبيته امتدت في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات إلى دول الخليج بفضل نجومه المؤثرين من أمثال ماجد عبد الله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وناصر الجوهر مساعد مدرب المنتخب السعودي الحالي، وخالد التركي وسعود الحمالي.
ولم يكن أشد المتشائمين هذا الموسم يتوقع أن يحل بالنصر ما حل به حتى الآن خاصة أن إدارة النادي تعاقدت منذ بداية الموسم مع اللاعب البرازيلي الشهير دنيلسون مقابل 10 ملايين ريال (نحو 2.7مليون دولاراً) ولكن لم يكن مستواه بنفس الهالة الإعلامية التي جاء بها، وكذلك جددت الإعارة للاعب النادي الأهلي الدولي السابق طلال المشعل، واستقدمت أكثر من لاعب محلي، ولكن ما حدث كان عكس التوقعات.
فبداية النصر كانت مترنحة مع المدرب البرتغالي أرتور جورج الذي ألغي عقده بعد فترة وجيزة من التعاقد معه، وأسندت المهمة إلى المدرب المحلي يوسف خميس، الذي لم يستمر كثيراً، فتولى المهمة الأرجنتيني هيبكر ولاقى المصير ذاته فانتقل الإشراف الفني إلى البرازيلي باتريسيو الذي استقال من الاتفاق ثم من نادي دبي الإماراتي، ودرب النصر خلال الفترة الماضية، وما زال مستمراً في منصبه.
وفضلاً عن عدم الاستقرار الفني في الفريق، ظهرت مشاكل على المستوى الإداري منذ الإعداد الأول في برشلونة في المعسكر الخارجي، واستمرت الخلافات حتى استقال عضو مجلس الإدارة حسام الصالح.
وكان لإبعاد عدد من اللاعبين الدوليين السابقين في بداية الموسم أثره على ما يبدو في الوصول إلى هذه المرحلة ومنهم إبراهيم ماطر وقائد الفريق محسن الحارثي، بالإضافة لانتقال بدر الحقباني الدولي الحالي لصفوف الشباب.
وتعيش الجماهير النصراوية هذه الأيام أسوأ مراحلها التاريخية، إذ حقق فريقها انجازات كبيرة جداً والآن يُصارع من أجل البقاء في الدوري الممتاز.
ومن جهته، اعترف رئيس نادي النصر الأمير فيصل عبد الرحمن بن سعود أن المركز الحالي للفريق لا يناسب تاريخه، مُشيراً إلى أن الفريق في كثير من المباريات يلعب بصورة جيدة، ولكنه يخسر في نهاية المطاف، واصفاً فريقه هذا الموسم بغير المحظوظ.
وأكد أن الفريق في حاجة إلى هزة قوية تعيده إلى وضعه الطبيعي، مؤكداً أن هذه الهزة حدثت بالفعل من خلال مركز الفريق الحالي.
يُذكر أن النصر بدأ خطوات جادة في ترميم فريقه بضم المدافع الدولي السابق ولاعب الاتفاق أحمد البحري.
المصدر:الجزيرة الرياضية