عم الفرح نصف مدينة ميلانو الايطالية وتحديدا الاحمر والاسود الذي يمثل لوني نادي ميلان بفوزه على ليون الفرنسي 3 ـ 1 وبلوغه نصف نهائي دوري ابطال اوروبا
لكرة القدم، بينما عم الحزن نصفها الاخر وتحديدا انصار الانتر بعد خروج فريقهم لخسارته امام فياريال الاسباني 0 ـ 1، في اياب ربع النهائي.
على ملعب "سان سيرو" وامام 82 الف متفرج، عاش انصار ميلان اوقاتا عصيبة لان ليون كان في طريقه لبلوغ نصف النهائي، للمرة الاولى في تاريخه، بعد ان حافظ على التعادل الايجابي 1 ـ 1 حتى قبل نهاية المباراة بدقيقتين حين سجل ميلان هدفين ليتحاشى الخروج. وكان الفريقان تعادلا 0 ـ 0 ذهابا في ليون. وكما كان متوقعا اشرك مدرب ميلان كارلو انشيلوتي المهاجم المخضرم فيليبو اينزاغي على حساب الصاعد البرتو جيلاردينو الذي لم يكن موفقا في مباراة الذهاب، بينما استمر غياب قائد الفريق باولو مالديني فناب عنه في حمل الشارة القناص الاوكراني اندري شفتشنكو، قبل ان يشارك اواخر الشوط الثاني. اما في صفوف ليون، فعاد صانع الالعاب المتألق البرازيلي جونينيو على حين غاب لاعب الوسط البرتغالي تياغو لوقفه. واكد اينزاغي انه رجل المناسبات الكبرى لانه نجح في استغلال عرضية الهولندي كلارنس سيدورف ليفتتح التسجيل بكرة رأسية سددها إلى يسار الحارس الفرنسي الدولي غريغوري كوبيه (25). واحتسب الحكم ضربة حرة لليون في الميسرة انبرى لها جونينيو فابعدها ديدا لكنها تهيأت امام محمود ديارا فتابعها برأسه داخل الشباك مدركا التعادل (31). وحاول ميلان الخروج فائزا في الشوط الثاني لكن محاولاته كانت خجولة وتألق خط دفاع ليون في احباط جميع محاولات منافسه الى ان ارتكب خطا فادحا عندما أخفق في تشتيت كرة طويلة داخل المنطقة فوصلته الى شفتشنكو فسيطر عليها قبل ان يطلقها زاحفة لامست اصابع كوبيه واصطدمت بالقائم الايمن ثم سارت على الخط وارتطمت بالقائم الايسر قبل ان يتابعها اينزاغي داخل الشباك (88). وارتكب احد مدافعي ليون خطأ في اعادة الكرة الى حارسه فانقض عليها شفتشنكو ليراوغ الحارس ويودعها داخل الشباك في الوقت بدل الضائع مسقطا ليون بالضربة القاضية.