نجح النجم سامي الجابر اليوم-الجمعة- في قيادة فريقه الهلال-حامل اللقب- للصعود للدور قبل النهائي لبطولة كأس ولي العهد السعودي بعد إحرازه لهدفين في شباك الحزم المكافح ضمن فعاليات دور الـ8 للبطولة بعد ماراثون استمر لمدة 120 دقيقة, وفي أطار نفس الدور انتزع الأتفاق بطاقة التأهل الثانية للدور قبل النهائي بعد تغلبه على الشباب بهدف نظيف.
لم يخيب سامي الجابر قلب الهلال النابض دائماً أمال مديره الفني الذي أشركه كبديل في الدقيقة 85 من عمر اللقاء, وتفوق نجم الكرة السعودية على نفسه وأحرز هدفي اللقاء في الدقيقتين 120,115 من الشوط الإضافي الثاني.
جاءت بداية اللقاء قوية من جانب الزعيم الذي استحوذ على منطقة المناورات ونجح الثلاثي محمد الشلهوب, وياسر القحطاني, وطارق التائب في تشكيل خطورة بالغة على مرمى وليد السيهان حارس مرمى الحزم.
بينما اعتمد فريق الحزم على الهجمات المرتدة بفضل التحرك السريع لنجمه البرازيلي جونسون سواريه الذي أرهق دفاع الهلال أكثر من مرة.
ووضح غياب الواجب الدفاعي لبعض لاعبي الهلال الذين اندفعوا للمهام الهجومية مما شكل خطورة بالغة على مرماهم, ولكن خبرة العملاق محمد الدعيع حارس الهلال والبرازيلي مارسيلو تفاريس الظهير الأيمن الذي استعاد مستواه المعهود سبباً في تدارك الموقف.
ويظل الهلاليون يبحثون عن هدف التقدم لكن ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
مع بداية الشوط الثاني ينجح الزعيم في فرض سيطرته الميدانية شبه الكاملة على المباراة, ويقف الحارس الجيد وليد السيهان وخط دفاع الحزم بالإضافة لسوء الحظ سبباً لعدم ترجمة خطورة الهلال الحقيقية لأهداف.
ومع مرور الوقت بدأت أعصاب لاعبي الفريقين في التوتر نظراً للخوف من وداع البطولة, ولكن كان الحكم الدولي خليل جلال حازماً بشدة لوقف انفلات أعصاب اللاعبين.
ومع حلول الدقيقة 85 يدخل النجم سامي الجابر لملعب المباراة كأخر الأوراق الهجومية للهلال بدلاً من البرازيلي المجتهد رودريجو فرنانديز , ولتكتمل الخطورة الهجومية للهلال بنزول القائد المحنك.
وكاد البرازيلي سواريه نجم الحزم أن يطيح بأحلام الهلاليون في الدقيقة 88 من المباراة بعد أن أهدر فرصة سهلة للغاية بعد انفراده الكامل بالدعيع لكنه سدد الكرة لتمر بجوار القائم الأيمن.
وينتهي الوقت الأصلي للقاء بالتعادل وليتحتم لعب شوطين إضافيين لمدة 30 دقيقة, وخلال الشوط الأول استمر الهجوم الهلالي على رمى الحزم, وللمرة الثانية يهدر سواريه هدفاً مؤكداً ليتسرب الإحباط داخل نفوس لاعبي الحزم.
بعدها صال وجال لاعبي الهلال بأرجاء الملعب بحثاً عن هدف الصعود, وتجنباً للاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية التي لا تعترف بالأفضل دائماً.
وقبل انتهاء الشوط الإضافي الثاني بخمس دقائق يمرر البرازيلي مارسيلو تفاريس كرة عرضية أرضية للنجم سامي الجابر داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بقوة داخل المرمى محرزاً هدف التقدم للهلال.
بعد الهدف الأول تشتعل المباراة سواء في الملعب أو في المدرجات التي هتفت للنجم سامي الجابر الذي يؤكد تفوقه وأنه لازال قادراً على العطاء ويتوج الجابر مجهوده بإحراز الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الأخيرة, وليصعد الهلال للدور قبل النهائي ولينتظر الفائز من لقاء الأهلي والفيصلي.
وفي نفس مباريات المرحلة ذاتها نجح الأتفاق السعودي الذي يعيش أزهى أيامه في الفوز على الشباب بهدف دون رد أحرزه عبد الرحمن القحطاني نجم خط الوسط في الدقيقة 74 من عمر اللقاء, ليقطع الأتفاق تذكرة التأهل الثانية للدور قبل النهائي, ولينتظر الأتفاق الفائز من فريقي الاتحاد, ونجران.